تواصل السيول والفيضانات في السودان إلحاق خسائر فادحة بالأرواح والممتلكات، حيث ارتفع عدد الضحايا إلى 138 شخصًا، فيما تسببت المياه الجارفة في تدمير أكثر من 70 قرية وتشريد نحو 100 ألف شخص. كما أدى انهيار أكثر من 12 ألف منزل بشكل كامل إلى تفاقم معاناة السكان الذين وجدوا أنفسهم بلا مأوى وسط ظروف إنسانية صعبة.
وفي إقليم دارفور، ازدادت التحديات أمام عمليات الإغاثة، حيث أعاقت الفيضانات وصول المساعدات الإنسانية وأدت إلى تأخير تسليم أول شحنة غذائية مخصصة للمتضررين. كما أدت الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية إلى قطع الطرق، مما زاد من صعوبة إيصال الإمدادات الضرورية.
يأتي هذا المشهد المأساوي في وقت يعاني فيه السودان من أزمات سياسية وأمنية واقتصادية متفاقمة، مما يجعل جهود الإغاثة أكثر تعقيدًا ويضع ضغطًا متزايدًا على المنظمات الإنسانية الساعية إلى تقديم الدعم للمتضررين.