في تطور سياسي بارز، أعلن رئيس الوزراء الأردني الجديد، الدكتور جعفر حسان، عن تشكيل حكومته التي ستواجه تحديات سياسية واقتصادية معقدة. تأتي هذه الخطوة في ظل تصاعد الأزمات الإقليمية، خاصة الحرب في غزة، وتأثيرها على الأردن. بالإضافة إلى ذلك، ستتعامل الحكومة مع مشهد إصلاحي داخلي بعد الانتخابات البرلمانية الأخيرة التي أفرزت مجلس نواب بطابع حزبي، حيث يمثل حزب “جبهة العمل الإسلامي” القوة الأكبر بين الأحزاب الفائزة.
على الصعيد الاقتصادي، تواجه الحكومة تحديات تتعلق بارتفاع معدلات الفقر والبطالة، وتجاوز الدين العام حاجز الـ50 مليار دولار، مما يزيد من الاعتماد على القروض والمساعدات الخارجية. يُذكر أن الحكومة السابقة برئاسة الدكتور بشر الخصاونة تعرضت لانتقادات، خاصة فيما يتعلق بالملف الاقتصادي وقرارات رفع أسعار بعض السلع.
من جانبه، أكد الخبير الاقتصادي المهندس موسى الساكت أن الحكومة السابقة لم تنجح في تحفيز القطاعات الاقتصادية أو معالجة قضايا الفقر والبطالة بشكل فعال، مشيرًا إلى تراجع الأرقام المتعلقة بالناتج المحلي والإنتاج الصناعي خلال السنوات الثلاث الماضية.
سياسيًا، يرى الناشط الحزبي محمد أمين أن الحكومة الجديدة ستواجه مهمة معقدة في إدارة المشهد السياسي الداخلي، خاصة في ظل برلمان تقوده الأحزاب بدلاً من القوى التقليدية. كما ستحتاج الحكومة إلى تعزيز الجبهة الداخلية لمواجهة التحديات والتهديدات الإقليمية المحيطة.
يُشار إلى أن الدكتور جعفر حسان، البالغ من العمر 56 عامًا، يحمل درجة الدكتوراه في العلوم السياسية والاقتصاد الدولي من جامعة جنيف، وسبق أن شغل مناصب حكومية ودبلوماسية رفيعة، مما يعزز التفاؤل الشعبي بقدرته على قيادة الحكومة في هذه المرحلة الحرجة.