الكابتن رشيد المهدية يكتب عن العقوبات الأمريكية على حميدتي

Spread the love

رشيد المهدية / كندا

يتعين على حكومة الأمر الواقع السودانية أن تتخذ إجراءات استراتيجية وفورية رداً على العقوبات الأميركية المفروضة على محمد حمدان دقلو موسى (حميدتي)، زعيم مليشيا الدعم السريع …

فعلى الصعيد السياسي، يتعين عليها أن تبادر إلى إطلاق دبلوماسية رفيعة المستوى للتواصل مع الشركاء الدوليين، خاصة الولايات المتحدة، سعياً إلى الحصول على المزيد من التوضيحات حول العقوبات ، ومدها باسماء قادة قوات حميدتي الميدانيين وكذلك مستشاريه لفرض المزيد من العقوبات عليهم لدفع قواته للإستسلام بغية إنهاء الحرب …

والإجتهاد في مسار تقديم تأكيدات برغبة قادة الجيش تشكيل حكومة إنتقالية مدنية وطنية واسعة خلال 180 يوما من وقف العمليات العسكرية يتم تسمية رئيسها من قبل ممثلين للقوى والأحزاب السياسية المسجلة في آخر إنتخابات قومية في العام 1986 في عملية إقتراع فيما بينهم، عدا الحزب الذي حكم البلاد للثلاثين سنة الأخيرة …

على الصعيد الداخلي، يتعين على قادة الجيش إعطاء الأولوية لإعادة بناء الثقة مع المجتمع الدولي من خلال إصدار قرارات تتعلق بالمساءلة، والعمل على تحسين حقوق الإنسان، ودعم تعزيز العملية المتعلقة بالتحول الديمقراطي …

ويشمل هذا ، التفاوض على نزع السلاح أو الإعلان عن خارطة طريق واضحة تتعلق بإصلاح القوات النظامية وتحويل القوى حاملة السلاح الى قوات أمنية شرطية ولقوات لحرس الحدود بعد التاهيل ومحاسبة من اجرموا منهم، لتصبح قوة/قوى على تباين مهامها/
‏مهامهم خاضعة لسيطرة الدولة وتحت إشراف رئيس الوزراء المدني …

وعلاوة على ذلك، يتعين على الحكومة السودانية أن تطمئن مواطنيها وحلفائها الدوليين من خلال إظهار الالتزام بإنهاء العنف وتعزيز الحوار مع جميع القوى السياسية وايضا تكثيف الجهود لمعالجة عدم الاستقرار الاقتصادي والاحتياجات الإنسانية لمنع المزيد من التدهور في النسيج الاجتماعي والسياسي في السودان …

كما ينبغي للسودان أن يسعى بشكل سريع وعاجل إلى مطالبةالمنظمات الإقليمية والدولية دعمه في مرحلة ما بعد الحرب، خاصة الأمم المتحدة إستنادا الى ما يمكن ان تقدمه تحت مظلة الفصل السادس لدعم مشروع سلام جدة …

* (الفصل السادس من الميثاق يتعلق بحل المنازعات وفقا للوسائل السلمية. وهو يحتوي على ست مواد عاملة (من 33 إلى 38). وهذا الفصل يتعلق بالمنازعات بين الدول، وكذلك المنازعات الداخلية التي تنشأ داخل إقليم الدولة وتهدد السلم والأمن الدوليين) …

وان يطالب بارسال بعثة سياسية خاصة شاملة تغطي البعثة إقليمي دارفور، والجزيرة وشمال النيل الابيض ومدن بحري والخرطوم وامدرمان في أسرع وقت ممكن!
تعمل على تسهيل عملية سلام دارفور خاصة بين الفصائل التي تتباين أجندتها، ولحشد المساعدات الاقتصادية الدولية لمرحلة ما بعد وقف اطلاق النار بما في ذلك دعم جهود تنظيم مؤتمر للمانحين للإسهام في عملية إعادة البناء والعمل على تضمين ذلك في التعديلات الجارية للوثيقة الدستورية …

ولأن حسم القضايا المتعلقة بالتعويضات والوصول الى أموال حميدتي وشركاته وشركائه واشقائه وأهله وحلفائه قد تتجاوز العقد من الزمان وقد يخضع بعضها لتسويات بعينها، تحتاج حكومة الأمر الواقع / الانتقالية الى تنسيق وتسهيل المساعدات الانسانية ودعم القدرات اللوجستية من أجل إصلاح الخدمة المدنية، والدعم المادى والفنى لتسهيل عملية نزع سلاح المقاتلين السابقين وتسريحهم ودمجهم في المجتمع، او بالقوى الشرطية وقوات حرس الحدود والى ،
‏الى انشاء محاكم العدالة الانتقالية، وما يتعلق بالمساعدة في عملية الإحصاء السكاني إستعدادا للانتخابات، وهى إجراءات وخطوات هامة لترسيخ السلام وتكاليفها جدا باهظة على دولة انهار إقتصادها تماما وليس امامها حل سواء الاستفادة من عضويتها في منظمة المتحدة التي تمتلك القدرة على الإسهام بشكل فعال ومؤثر في تسهيل عمل الحكومة الانتقالية وترسيخ السلام بالبلاد الذي هو هام لدول المنطقة والاقليم بما في ذلك منطقة الشرق الأوسط …

كما على الدولة، مطالبة الإتحاد الإفريقي فك تجميد عضويته فورا، بعد قرار مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزراة الخزانة الامريكية الذي اقر “العقوبات على بعض الأشخاص الذين يزعزعون استقرار السودان وعلى راسهم حميدتي، الذين على حد وصفه يقوضون هدف الانتقال الديمقراطي،
وأن مليشيا الدعم السريع التابعة لحميدتي قد إرتكبت جرائم ضد الإنسانية وجرائم تصفية عرقية بإقليم دارفور وقادت صراع مسلح وحشي مع القوات المسلحة السودانية قد أسفر عن مقتل عشرات الآلاف، وتشريد اكثر من 20 مليون سوداني، وإحداث مجاعة واسعة النطاق …
وهو ما يثبت صحة موقف حكومة الأمر الواقع ويؤكد أن الإتحاد الإفريقي قد أخطأ في تسمية تمرد قوات حميدتي، قوة مماثلة للجيش … وعاقب السودان وأهله ظلما وقد حان الوقت لتصحيح هذا الخطأ والاعتذار للشعب السودانية عن هذا الخطأ …

عن A.Corina

شاهد أيضاً

Hello world!

Spread the love Welcome to WordPress. This is your first post. Edit or delete it, …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *